السنن الفطرية السليمة تملي على القلوب الحيّة أن تخضع للعوامل المجبلة
عليها حتى تكون الحياة طبيعية و يحلو ذوقها ، و لا نحاول بأي حال من
الأحوال أن نصطنع أحاسيس معينة تتلاءم مع مقتضيات العصر الممزوجة
بقوانين العولمة الدخيلة على المجتمعات و تريد تعديل حتى العقائد
والشرائع ، لكن القائمين على تفعيلها نسوا أو تناسوا أن الحواس و المشاعر
مسيّرة بحكمة الذي لا يغفل و لا ينام ، فلن يستطيع أي إنسان على
وجه الأرض مهما أوتي من قوة الإبداع أن يضيف إليها تعديلات …
و لا يحق له أن يقيّدها بضوابط خارجة عن الإطار البشري في صورته
العقائدية و الحسّية ، لأن العقيدة ليست مجرد أطياف سياسية أو فلسفية
معينة و إّنما هي إيمان تربّع على عرش القلوب فأحياها و أيقظ فيها
الهمم و النّخوة البطولية الفذّة…فلن تخضع للطيش العبثي الكامن في
هذهالإديولوجية المعاصرة التي أتت على الأخضر و اليابس فقضت
عليه..و إلاّ كيف نفسّر المساس الجبان بشخص نبيّنا محمد صلّى الله عليه و سلّم
من طرف شرذمة تترجم بنود هذه العولمة ، بحجة حرية الفكر و التعبير ؟؟؟
إنّه عين الخبث و المكر و العداء للدين الإسلامي الحنيف..
حسبنا الله و نعم الوكيل…
اللهم اجعل كيدهم في نحورهم.
آميــــن يا رب
العالمين.