+
----
-بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
{ النِـفـَاق }
( داء الإنسان الخفيّ )
{ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا }
نتكلم في أيامنا هذه عن الأمراض التي تجتاح العالم وعن الكوارث التي تهدد الأرض و الأمن السكاني العالمي و عن القوى العالمية المسيطرة وعن السياسات الخبيثة و عن وعن ... ، لكننا نغفل و نتناسى المرض العضال و كارثةً قد غفلنا عنها ألا و هي (النفاق) ، لا أتكلم هنا عن نفاق أمة بل أتكلم عن نفاق الفرد " الإنسان " مسلماً كان أو غير مسلم فللنفاق مداخل تجتمع في البشر .
حيث أننا :
نستطيع أن نجد في عدم الاهتداء لله قبل اللإسلام ... " نفاقاً "
ونستطيع أن نجد في عدم الاهتداء لله بعد الإسلام ... " نفاقا ً "
و نستطيع أن نجد في علاقاتنا بربنا بعد الاهتداء ... " نفاقاً "
و نستطيع أن نجد في علاقاتنا بنفوسنا ... " نفاقاً "
ونستطيع أن نجد في علاقاتنا بقلوبنا ... " نفاقاً "
ونستطيع أن نجد في علاقاتنا حتى مع أجسادنا ... " نفاقاً "
ونستطيع أن نجد في علاقاتنا مع الآخر ... " نفاقاً "
ونستطيع أن نجد في سياساتنا التي نلهث وراءها ... " نفاقاً "
و نستطيع أن نجد في اقتصادنا و أموالنا التي بين أيدينا ... " نفاقاً "
و نستطيع أن نجد في مجتمعاتنا و اجتماعاتنا ... " نفاقاً "
و نستطيع أن نجد في صلاتنا و صيامنا و عباداتنا ... " نفاقاً "
و أنا لا أتهمنا هنا بالنفاق بل أدعونا لتقفي آثار النفاق في الإنسان ، في الفرد تحت أي توظيف أو تصنيف كان ، وفي مجتمعات الأفراد ليس في أمتنا فقط بل في كل أمم العالم ، فإني أرى بأنك أن تكون إنساناً مهما كانت ديانتك يكفي لأن تكون منافقاً ـ و قد أكون مخطئاً ـ ولا أتكلم هنا عن إظهار الإيمان و إبطان الكفر بل أتكلم عن ( النفاق ) الجامع للفحش النفسي من كذب و رياء و حقد و خداع .
لذا أدعو في موضوعي هذا لتأمل النفاق فينا علّـنا بعد تشخيصنا للداء نستطيع بإذن الله إيجاد الدواء ...
و أختم بأبياتٍ كنت قد قرأتها للشاعر أنس خالد حيث يقول فيها :
و الله ِ إن البـعـد فيـنا ضـاربٌ و القرب في أحوالنا مستهجرا
ما عاش فينا حُبُّه، بل عشنا في أهـوائـنا نـروي نـفـاقـاً مسـفرا
تكبير الصورةتصغير الصورة تم تعديل ابعاد هذه الصورة. انقر هنا لمعاينتها بأبعادها الأصلية....
" اللهم إنا نعوذ بك من النفاق و من سيء الأخلاق "
. . . أنتظر مشاركاتكم بفارغ الصبر و السلام عليكم و رحمة الله . . .